اعتقال تسعة أشخاص في قرية عين الحياة بريف اللاذقية

شهدت قرية عين الحياة التابعة لناحية حرف المسيترة في ريف محافظة اللاذقية، صباح 11 كانون الأول/ديسمبر 2025، حملة أمنية واسعة نفّذتها قوة تتبع لـ الأمن العام التابع للسلطة المؤقتة لـ “هيئة تحرير الشام”، أسفرت عن اعتقال تسعة مدنيين من أبناء القرية جميعهم من الطائفة العلوية، إضافة إلى الاعتداء بالضرب على سيدتين من الطائفة نفسها.

شملت حملة الاعتقال كلاً من:

هشام اسمندر – محمود هشام اسمندر – وضاح اسمندر – مناف اسمندر – معن اسمندر – حسن حسين – صبحي اسمندر – رضوان محفوض – سنان محفوض.

بدأت الأحداث بمحاولة قوة من الأمن العام مداهمة منزل أحد المطلوبين في القرية. ووفق المعلومات المتوفرة، اندلع اشتباك قصير بين القوة المقتحمة والشخص المستهدف، الذي تمكن من الهرب خارج القرية. وعلى الرغم من فراره، فرضت القوات طوقاً أمنياً كاملاً على مداخل ومخارج عين الحياة، وبدأت عمليات تفتيش موسعة للمنازل.

وخلال الساعات الأولى، جرى اعتقال أربعة شبان لا صلة لهم بالحادثة بحسب ما أفاد به نشطاء من المنطقة، ثم توسعت الاعتقالات لاحقاً لتشمل الموقوفين التسعة المذكورين. كما امتدت عمليات التفتيش إلى مناطق مجاورة، من بينها قرية القرندح بالإضافة إلى إقامة حواجز أمنية في ساحة حرف المسيترة ومفرق الوطى ومقسم السنقالين وقوس السنيبلة وبحمبارو وفرشات والقليلية..

أقامت القوات المنتشرة حواجز تفتيش في محيط القرية وعلى الطرق المؤدية إليها، شملت تفتيش السيارات والهواتف الشخصية للمارة، فيما وصلت تعزيزات عسكرية إضافية تمثلت برصد أكثر من عشر سيارات تابعة للأمن العام متجهة نحو جبل القرداحة. وخلقت هذه الإجراءات حالة من التوتر والخوف بين السكان، وسط مخاوف من توسع الاعتقالات واستمرار القيود على الحركة.

وتأتي هذه التطورات في ظل دخول “إضراب الكرامة” يومه الرابع في 11 كانون الأول/ديسمبر 2025، وهو إضراب يشارك فيه سكان من الطائفة العلوية في مدن وبلدات عدة في الساحل السوري، استجابةً لدعوة رئيس المجلس الإسلامي العلوي الأعلى في سوريا والمهجر، الشيخ غزال غزال، الذي أعلن عن إضراب عام لمدة خمسة أيام (8–12 ديسمبر/كانون الأول 2025). وتتزامن هذه الأحداث مع تصاعد الضغوط الأمنية من قبل السلطة المؤقتة في ظل توتر أمني متزايد تشهده مناطق الساحل منذ 25 تشرين الثاني/نوفمبر 2025.

يمثل هذا التطور حلقة جديدة في سلسلة الإجراءات الأمنية المشددة التي تشهدها المنطقة، وسط قلق متزايد بين الأهالي بشأن مستقبل الوضع في عين الحياة ومحيطها.

English version: Click here

تابع صفحتنا على فيسبوك

Scroll to Top