الاعتداء على الشاب الكردي أحمد خالد ولو عقب مطالبته بالكشف عن مصير والده وعمه المعتقلين في ريف حلب

تعرّض الشاب الكردي أحمد خالد ولو (24 عاماً)، من أهالي قرية النيربية في ريف حلب الشمالي، لاعتداء بالضرب من قبل عناصر سابقين في فصيل أحرار الباب بتاريخ 12 ديسمبر/كانون الأول 2025، وذلك أثناء محاولته الاستفسار عن مصير والده خالد أحمد ولو وعمه زياد أحمد ولو المعتقلين منذ اليوم السابق على خلفية اتهامات تتعلق بـ”التعامل مع الإدارة الذاتية”.

وبعد الاعتداء عليه، قام المعتدون بتسليم الشاب أحمد إلى الأمن العام التابع للسلطة المؤقتة “هيئة تحرير الشام” الذي اقتاده بدوره إلى أحد مراكز الاحتجاز في مدينة الباب، حيث ما يزال رهن الاحتجاز التعسفي، دون تقديم أي توضيحات قانونية حول وضعه.

وجاء اعتقال الشقيقين خالد وزياد بتاريخ 11 ديسمبر/كانون الأول 2025 بعد مداهمات نفذتها فصائل من الجيش الوطني السوري المدعوم من تركيا، وعناصر من الأمن العام في مدينة الباب. وتم اقتياد خالد من منزله في قرية النيربية، فيما جرى اعتقال زياد فور وصوله إلى أحد مقرات الأمن العام للاستفسار عن مصير أخيه.

وتشير شهادات الأهالي إلى أن الاعتقال تم استناداً إلى شكوى شخصية تقدّم بها أحد سكان قرية الشعالة المجاورة، ادعى فيها أن الشقيقين على صلة بالإدارة الذاتية، دون وجود أي دليل يثبت هذه المزاعم. كما لم تُبلّغ العائلة بمكان احتجازهما أو وضعهما القانوني.

وتأتي هذه الحادثة ضمن نمط متكرر من الاعتقالات التعسفية والانتهاكات التي يتعرض لها السكان الكرد في ريف حلب الشمالي، بما يشمل الاحتجاز دون إجراءات قانونية، والضرب، والاختطاف، وإساءة المعاملة. وتعاني المنطقة من حالة اضطراب أمني واسع، خصوصاً منذ سيطرة هيئة تحرير الشام على السلطة في المنطقة بتاريخ 8 ديسمبر/كانون الأول 2024، وما تبع ذلك من تدهور إضافي في الوضع الحقوقي وغياب أشكال المساءلة.

وتسجل القرى الكردية في منطقة الشهباء تزايداً ملحوظاً في الشكاوى المتعلقة بسلوكيات الفصائل المسلحة والاجهزة الأمنية، وسط استمرار الاحتجاز التعسفي وانعدام الشفافية حول مصير المحتجزين.

English version: Click here

تابع صفحتنا على فيسبوك

Scroll to Top