تُعرب رايتس مونيتور – منصة مراقبة حقوق الإنسان في سوريا عن بالغ إدانتها وقلقها الشديد إزاء الأنباء الواردة حول قيام جهات أمنية تابعة للسلطة المؤقتة في سوريا (هيئة تحرير الشام) باعتقال أكثر من عشرين شاباً كردياً خلال شهر واحد، وذلك أثناء مرورهم عبر حاجز معدان جنوبي الرقة في طريقهم إلى العاصمة السورية دمشق.
وبحسب إفادة أحد الإداريين في شركة هفال للنقل لإحدى وسائل الإعلام الكردية بتاريخ 17 تشرين الثاني/نوفمبر 2025، فقد قامت العناصر الأمنية على الحاجز بتفتيش هواتف الشبان، واعتقلت كل من وُجد في هاتفه صور أو رموز ذات طابع كردي، في ممارسة تمثل انتهاكاً صارخاً لحقوق حرية التعبير والهوية الثقافية، وتندرج ضمن أنماط الاعتقال التعسفي والتمييز على أساس الانتماء القومي.
كما نُشير إلى الآثار الإنسانية والاقتصادية الناتجة عن قطع طريق الرقة–حمص، واضطرار شركات النقل إلى استخدام طرق أطول وأكثر خطورة، بما في ذلك المرور فوق جسر معدان المتهالك، الأمر الذي يعرّض المسافرين وسائقي النقل لمخاطر إضافية لا مبرر لها.
وتطالب رايتس مونيتور بالإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الشبان المعتقلين، ووقف جميع الممارسات التي تستهدف المدنيين بسبب خلفيتهم القومية أو آرائهم أو مقتنياتهم الشخصية. كما تدعو الجهات المسيطرة على المنطقة والمجتمع الدولي إلى ضمان حرية التنقل، وحماية المدنيين من الانتهاكات، ومحاسبة جميع المتورطين في عمليات الاعتقال التعسفي والتمييز.
