أظهرت مشاهد مصوّرة عمليات حرق وتخريب طالت عدداً من المقامات الدينيّة التابعة للطائفة العلوية في ريف طرطوس غرب سوريا.
وبحسب تسجيل مصوّر نُشر بتاريخ 5 كانون الأول/ديسمبر 2025 ورصدته رايتس مونيتور، ظهرت آثار حريق في مقام الشيخ أحمد الشعباني في قرية خربة الأكراد بريف طرطوس.
ويأتي ذلك بعد أن كان المقام قد تعرّض سابقاً لإساءة من قبل عناصر يرتدون زيّ وزارة الدفاع التابعة للسلطات المؤقتة “هيئة تحرير الشام”، وفق ما ظهر في تسجيل آخر نُشر منتصف نيسان/أبريل 2025.
كما طالت اعتداءات مماثلة، في التاريخ ذاته (5 كانون الأول/ديسمبر 2025)، مقامات دينية أخرى في ريف طرطوس، تعود لكل من: الشيخ حامد زغبور، والشيخ أحمد زغبور، والشيخ محمد العجمي.
وفي 1 كانون الأول/ديسمبر 2025، أقدم مسلحون على تفجير مقام الشيخ فرج أبو حية في قرية الصيادة بريف سلمية في محافظة حماة، ما أدى إلى تدميره بالكامل. وتضاربت الروايات حول ما إذا كان المقام يخص الطائفة العلوية أو السنية أو الصوفية، إلا أن استهدافه—بصرف النظر عن تبعيته—يُعد اعتداءً مباشراً على حرية المعتقد وممارسة الشعائر الدينية.
وتأتي هذه الاعتداءات ضمن تصاعد ملحوظ في استهداف المقامات الدينية ودور العبادة الخاصة بالطائفة العلوية والدرزية والمسيحية في مختلف المحافظات السورية، منذ تولّي “هيئة تحرير الشام” السلطة في البلاد بتاريخ 8 كانون الأول/ديسمبر 2024.
ففي محافظة حمص، وبتاريخ 24 تشرين الثاني/نوفمبر 2025، تعرّضت كنيسة عمانوئيل المعمدانية في حي الأرمن لاعتداء عنيف خلال الهجوم على الأحياء العلوية والمسيحية في المحافظة.
كما شهد يوم الخميس، 13 تشرين الثاني/نوفمبر 2025، أعمال تخريب طالت مقام الشيخ حميد (أحمد بن بطة الشامي)، وهو تابع للطائفة العلوية في منطقة المخرم بريف حمص، نُسبت لعناصر حاجز أمني يتبع لـ”هيئة تحرير الشام” قبل انسحابهم إثر شكاوى الأهالي. وشملت الأضرار تكسير الأبواب وخلعها، والعبث بالرخام، وقطع الأشجار.
وفي 7 تشرين الثاني/نوفمبر 2025، أظهرت صورة متداولة عبارات تحريضية تدعو لقتل المسيحيين كُتبت على بوابة مقام ديني للمسيحيين في معرة صيدنايا بريف دمشق. كما تعرّضت كنيسة الكرلس في حي القصاع بدمشق، قبل ذلك بأيام، لأعمال تخريب شملت كسر أحد التماثيل وكتابة عبارات ذات طابع ديني تحريضي.
وفي 21 تشرين الأول/أكتوبر 2025، تعرّض مقام الشيخ محمد بالسنوري، التابع للطائفة العلوية في قرية المورد بناحية قرى مركز بانياس بريف طرطوس، لهجوم عبر إلقاء قنابل داخله، ما تسبب بحريق واسع دمّر محتوياته بالكامل وألحق أضراراً جسيمة ببنيانه حتى بات شبه مدمر.
English version: Click here









