في التاسع من تشرين الأول 2025، اعتُقل الشاب الكردي رمضان خالد بابا (23 عاماً)، وهو المعيل الوحيد لأسرته ويعمل بائع قهوة على بسطة، في بلدة تل عران الكردية بريف حلب الجنوبي في سوريا.
نفذت عملية الاعتقال من قبل قوات تابعة لفصيل “العمشات” الموالي لتركيا والمحسوب على الأمن العام التابع للسلطة المؤقتة في سوريا (هيئة تحرير الشام)، وذلك بذريعة استماعه لأغاني كردية.
بعد أكثر من 24 يوماً على اعتقاله، لا يزال مصير الضحية مجهولاً في ظل غياب أي معلومات رسمية عن مكانه أو ظروف اعتقاله وتلا عملية الاعتقال حملة ابتزاز ممنهجة، حيث طالبت العناصر المعتقلة عائلة الضحية بدفع فدية مالية مقدارها عشرة آلاف دولار أمريكي مقابل الإفراج عنه.
كما تلقت والدته، التي حاولت الانتحار وتم نقلها إلى المستشفى، تهديدات مباشرة من أرقام أجنبية تطالب بمبالغ تتراوح بين 7 و10 آلاف دولار للإفراج عنه.
وتشير المعلومات الواردة وحالات الانتهاكات التي تم توثيقها سابقاً إلى أن هذا الحادث جزء من حملة منهجية تشنها قوات تابعة للسلطة المؤقتة في سوريا تستهدف السكان الكرد في بلدتي تل عران وتل حاصل، بدوافع عنصرية، بهدف إرهابهم وإرغامهم على التهجير القسري.
النسخة الإنكليزية: اضغط هنا



