مقتل شقيقين من أبناء الطائفة العلوية إثر هجوم مسلح في قرية بيصين بريف حماة

في 23 كانون الأول/ديسمبر 2025، قُتل الشقيقان حسين أحمد سلوم ومحسن أحمد سلوم في قرية بيصين التابعة لمنطقة ريف مصياف ضمن سهل الغاب بريف حماة الغربي، عقب هجوم مسلح استهدف مزرعة في محيط القرية.

والضحيتان مدنيان شقيقان من أبناء الطائفة العلوية، وكانا يعملان في إحدى المزارع الواقعة ضمن نطاق قريتهما.

وبحسب المعطيات المتوفرة، أقدمت مجموعة من المسلحين المجهولين فجر يوم الحادث على تنفيذ عملية سطو مسلحة على المزرعة. وخلال العملية، أطلق المهاجمون النار مباشرة على الشقيقين، ما أدى إلى مقتلهما على الفور. وبعد ذلك، قام المسلحون بسوق نحو 400 رأس من الأغنام من المزرعة قبل مغادرتهم المكان.

عُثر لاحقاً على جثماني الشقيقين داخل المزرعة، دون ورود معلومات عن توقيف أي مشتبه بهم حتى تاريخ إعداد هذا الخبر.

ولم تُعرف هوية الجناة بشكل رسمي. فيما اتهم نشطاء مجموعات مسلحة مرتبطة بالسلطة المؤقتة “هيئة تحرير الشام” بالوقوف وراء الحادثة، في ظل غياب أي إجراءات معلنة للمحاسبة أو المساءلة.

وتأتي حادثة مقتل الشقيقين في سياق تصاعد الانتهاكات بحق مدنيين من أبناء الطائفة العلوية في محافظة حماة ومحيطها. ففي 20 كانون الأول/ديسمبر 2025، قُتل مدنيان وأُصيب خمسة آخرون، بينهم قاصر يبلغ من العمر 15 عاماً، جراء هجوم مسلح ذي طابع طائفي استهدف سكان قرية الصبورة ذات الغالبية العلوية في ريف السلمية الشرقي.

كما وثّقت مصادر محلية حادثة اختطاف غياث كنوج وابنه أحمد كنوج بتاريخ 14 كانون الأول/ديسمبر 2025 أثناء عملهما في أرضهما الزراعية على طريق الفرن في قرية الصبورة.

وفي سياق متصل، تعرّض ستة شبان مساء 21 كانون الأول/ديسمبر 2025 لاعتداء عنيف داخل إحدى المزارع في بلدة تلدرة بريف السلمية الغربي، على يد مجموعة مسلحة ملثمة، أسفر عن إصابات متعددة، بينها شق في الرأس وخلع في الكتف وإصابات أخرى متفاوتة الخطورة.

تعكس هذه الوقائع مجتمعة تصاعداً مقلقاً في حوادث القتل والاختطاف والاعتداء الجسدي بحق مدنيين، ولا سيما من الأقليات الدينية والطائفية، في ظل غياب معلومات رسمية حول هوية الجناة، واستمرار حالة الإفلات من المساءلة في المناطق الخاضعة لسيطرة السلطات المؤقتة.

English version: Click here

Scroll to Top