في 14 ديسمبر/كانون الأول 2025، أقدمت السلطة المؤقتة في سوريا، «هيئة تحرير الشام»، على اعتقال الصحفي والكاتب السوري/الأميركي إياد شربجي، وذلك عقب مراجعته لإدارة الأمن الجنائي في العاصمة دمشق.
وإياد شربجي صحفي وكاتب يحمل الجنسية السورية والأميركية. عُرف بمواقفه العلنية الرافضة للمجازر والانتهاكات التي ارتكبتها قوات السلطة في محافظة السويداء وفي الساحل السوري.
جاء اعتقال شربجي على خلفية دعوى قضائية رُفعت ضده، إثر نشره مقطع فيديو تناول فيه آراءً حول الجيل الشاب الذي نشأ في محافظة إدلب خلال سنوات الحرب الأهلية، معتبراً أنه جيل غير ملمّ بتنوع المجتمع السوري ولا يتسامح مع المعارضة أو الانتقاد. ووفق مصادر، أُوقف شربجي بعد مراجعته الطوعية لإدارة الأمن الجنائي في دمشق على خلفية تلك الدعوى.
ورفع الدعوى ضد إياد شربجي المحامي رشيد عبد الجليل، وهو عضو في مجلس الشعب، حيث قدّم شكوى إلى النائب العام في دمشق، طالب فيها بتحريك دعوى الحق العام وملاحقة شربجي بتهم تتعلق بـ«إثارة النعرات الطائفية والعرقية بين المكونات السورية»، وجرائم التحريض وارتكاب أفعال وُصفت بأنها منظمة. واستندت الشكوى إلى قانون جرائم المعلوماتية رقم 20 لعام 2022، وإلى مواد من قانون العقوبات السوري. واعتبرت الدعوى أن ما نُسب إلى شربجي يتجاوز «حدود حرية التعبير» ويشكّل «تهديداً للوحدة الوطنية» ويتسبب بـ«تفرقة بين أبناء الشعب الواحد».
وقبيل احتجازه، أوضح إياد شربجي في ردوده على الحملة التي استهدفته أن تصريحاته فُهمت على نحو مغلوط، مؤكداً أن قصده لم يكن الإساءة إلى سكان إدلب، بل الحديث عن جيل نشأ في ظروف استثنائية فرضتها الحرب. كما أشار إلى تلقيه اتصالاً هاتفياً من شخص مجهول هدده بالقتل، وقال له حرفياً: «قبرك حيكون بالشام».
وقد حمّل نشطاء السلطات السورية مسؤولية سلامته الشخصية، مطالبين بضمان اتباع الإجراءات القانونية بحقه، خاصة أنه راجع الجهة المعنية طوعاً وكان برفقته ثلاثة محامين متطوعين للدفاع عنه.
English version: Click here









