عيّنت “السلطة المؤقتة” التابعة لـ”هيئة تحرير الشام” العميد المنشق زاهر الساكت مستشارًا لهيئة العمليات في وزارة الدفاع، وفق ما أفادت به وسائل إعلام موالية للسلطة.
وكان ناشطون قد تداولوا في ديسمبر/كانون الأول 2024 مقطعًا مصوّرًا يظهر فيه الساكت، المقيم في بلجيكا، وهو يدعو إلى ذبح الكُرد في حلب، ما أثار موجة واسعة من الاستنكار على وسائل التواصل الاجتماعي.
وجاءت تلك التصريحات بالتزامن مع انطلاق فصائل سورية مدعومة من تركيا في عملية عسكرية أطلقت عليها اسم “فجر الحرية” في ريف حلب الشمالي، استهدفت مناطق من بينها تل رفعت التي كانت تضم نحو 300 ألف كردي مهجّر من عفرين. وأدت العملية إلى نزوح معظم هؤلاء المهجّرين نحو مناطق خاضعة لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية في شمال شرق البلاد.
من هو زاهر الساكت؟
ينحدر زاهر الساكت من محافظة حلب، وكان يشغل منصب رئيس فرع الكيمياء في الفرقة الخامسة التابعة للنظام السوري قبل أن ينشقّ مطلع عام 2013. تولّى بعد انشقاقه قيادة الجبهة الشمالية في مجلس قيادة الثورة، كما أدار مركز توثيق الانتهاكات الكيماوية.
متهمون بانتهاكات في مناصب قيادية
لم يكن تعيين الساكت الحالة الوحيدة المثيرة للجدل؛ إذ منحت وزارة الدفاع في “السلطة المؤقتة” أيضًا محمد جاسم (أبو عمشة)، قائد ميليشيا “العمشات”، رتبة عميد في الجيش السوري، وعيّنته قائدًا لـالفرقة 25 في محافظة حماة، التي كانت سابقًا تحت قيادة سهيل الحسن قبل سقوط نظام بشار الأسد.
وبحسب تقرير صادر عن منظمة هيومن رايتس ووتش، تضمّ القيادة العسكرية الجديدة في سوريا عددًا من القادة المتورطين سابقًا في انتهاكات جسيمة، ومن بينهم:
محمد الجاسم (أبو عمشة) – قائد “الفرقة 62”
سيف بولاد (سيف أبو بكر) – قائد “الفرقة 76”
فهيم عيسى – مساعد وزير الدفاع للشؤون الشمالية
أحمد الهايس (أبو حاتم شقرا) – قائد “الفرقة 86” في المنطقة الشرقية
النسخة الإنكليزية: اضغط هنا









