اليوم الثالث من “إضراب الكرامة” في الساحل السوري

دخل “إضراب الكرامة” في الساحل السوري يومه الثالث بتاريخ 10 ديسمبر/كانون الأول 2025، وسط استمرار التزام من السكان المنتمين إلى الطائفة العلوية في عدد من مدن وبلدات المنطقة. ويأتي الإضراب استجابةً لدعوة رئيس المجلس الإسلامي العلوي الأعلى في سوريا والمهجر، الشيخ غزال غزال، الذي أعلن عن إضراب عام لمدة خمسة أيام، يبدأ من 8 وحتى 12 ديسمبر/كانون الأول 2025.

وينتمي معظم المشاركين في الإضراب إلى أبناء الطائفة العلوية المقيمين في مدن وبلدات الساحل السوري، إضافة إلى تجمعات في منطقة مصياف وسلحب والغاب بريف حماة الغربي وبعض أحياء مدينة حمص. ويأتي هذا التحرّك المدني في ظل تصاعد الجرائم والانتهاكات التي تطال أبناء الطائفة العلوية.

وأظهرت صور متداولة وبيانات لنشطاء محليين منذ بدء الإضراب حالة شلل شبه كامل في اللاذقية وطرطوس وجبلة وبانياس والقرداحة، إضافة إلى قرى وبلدات أخرى في الساحل السوري. كما شمل الإضراب مناطق في ريف حماة الغربي وأحياء من مدينة حمص، حيث التزم السكان منازلهم وأغلقت المحال التجارية أبوابها. وكان اليوم الأول من الإضراب، في 8 ديسمبر، قد شهد انتشاراً واسعاً لهذه المظاهر في مدن اللاذقية وطرطوس وجبلة وصافيتا، فضلاً عن بلدات في ريف حماة وبعض أحياء حمص.

وأفاد نشطاء محليون بأن قوات الأمن التابعة للسلطة المؤقتة “هيئة تحرير الشام” هدّدت الموظفين الذين شاركوا في الإضراب بالفصل من وظائفهم، كما وجّهت إنذارات لأصحاب المحال التجارية بفرض عقوبات عليهم في حال استمرارهم في الإغلاق. وتمثّل هذه التهديدات سلوكاً قسرياً يقيّد حرية التجمع والتعبير، ويشكّل ضغطاً مباشراً على السكان لمنعهم من ممارسة احتجاج سلمي مدني.

وبهذا، يدخل “إضراب الكرامة” يومه الثالث وسط استمرار المشاركة الواسعة للسكان، مقابل تصاعد الضغوط الأمنية من قبل السلطة المؤقتة، في سياق سياسي واجتماعي متوتر تشهده مناطق الساحل السوري منذ 25نوفمبر2025.

English version: Click here

تابع صفحتنا على فيسبوك

Scroll to Top