بتاريخ 22 كانون الأول/ديسمبر 2025، تعرّض حيا الشيخ مقصود والأشرفية، ذوا الغالبية السكانية الكردية في مدينة حلب شمال سوريا، لهجوم عنيف نفذته قوات السلطة المؤقتة التابعة لـ«هيئة تحرير الشام»، ما أسفر عن سقوط ضحايا مدنيين وإلحاق أضرار واسعة بالممتلكات.
معلومات عن الضحايا
أسفر القصف عن مقتل المواطنة فدوى محمد الكردي (57 عاماً)، وإصابة 17 مدنياً آخرين، بينهم طفلان. والجرحى هم:
حنّان عبد الحميد إسماعيل (20 عاماً)
محمد عبد الحميد (19 عاماً)
عبد الحميد إسماعيل (48 عاماً)
زكريا خليفة (53 عاماً)
عبدو أسود (40 عاماً)
محمد نضال إبراهيم (18 عاماً)
آيدل علي (9 أعوام)
دجلة عثمان (34 عاماً)
دوغان علو (18 عاماً)
عبد الرحمن هورو (18 عاماً)
جميل عكاش (22 عاماً)
محمود أوسو (20 عاماً)
ميركان بكر (22 عاماً)
عارف بلال (20 عاماً)
رويارين حبش (13 عاماً)
زينب حنّان (25 عاماً)
أسامة بطيخ (30 عاماً)
وقعت الإصابات نتيجة قصف مكثف بالأسلحة الثقيلة والمدفعية وقذائف الهاون استهدف منازل المدنيين داخل الحيين، بالتزامن مع اشتباكات عنيفة في محيط الشيخ مقصود والأشرفية بين قوى الأمن الداخلي الكردية ومسلحي السلطة المؤقتة. واستمرت عمليات القصف بشكل عنيف ومتكرر، ما أدى إلى ارتفاع أعداد الجرحى وتفاقم الأوضاع الإنسانية.
تزامناً مع الهجمات، تم تداول تسجيل مصور لشيخ دين موالٍ للسلطة المؤقتة يدعو إلى النفير العام ضد القوات الكردية في مدينة حلب، متضمناً عبارات مسيئة تندرج ضمن خطاب الكراهية.
كما أظهرت مشاهد بثتها قناة “الحدث” السعودية مسلحين من السلطة المؤقتة يوجهون فوهات مدفعية نحو حيي الشيخ مقصود والأشرفية وسط هتافات التكبير.
في السياق الصحي، وجّه مشفى الشهيد خالد الفجر في حي الشيخ مقصود نداءً إنسانياً للتبرع بالدم، نتيجة الارتفاع الكبير في أعداد الجرحى المدنيين. كما جرى رصد وقوع قتلى وإصابات في أحياء أخرى من مدينة حلب.
وفي وقت سابق شهد الطرف الغربي لحيي الشيخ مقصود والأشرفية هجوماً نفذته عناصر تابعة لوزارة الدفاع في السلطة المؤقتة على أحد الحواجز المشتركة، في إطار التصعيد العسكري المتواصل. وأدى تدهور الوضع الأمني إلى حركة نزوح من الحيين باتجاه أحياء مجاورة، خوفاً من استمرار القصف.
وتخضع أحياء الشيخ مقصود والأشرفية لحصار مشدد تفرضه السلطات المؤقتة منذ أيلول/سبتمبر 2025، شمل منع إدخال المواد الأساسية، ولا سيما المحروقات وخصوصاً مادة المازوت، إضافة إلى مواد البناء. وترافق ذلك مع نصب حواجز طيّارة في محيط حي الشيخ مقصود وفرض إجراءات تفتيش وتضييق إضافية على السكان الكرد أثناء تنقلهم إلى أحياء حلب الأخرى، خارج الأطر الأمنية الرسمية.
يأتي الهجوم الأخير في سياق حصار مستمر وسياسات تقييد الإمدادات الأساسية والتضييق الأمني، ما انعكس بشكل مباشر على حقوق المدنيين وحياتهم اليومية. ويحمّل أهالي الأحياء المتضررة الجهات المعنية المسؤولية القانونية والإنسانية عما يجري، مطالبين برفع الحصار فوراً ووقف الهجمات والانتهاكات التي تمس كرامة المدنيين وحقهم في الحياة الآمنة والتنقل وتوفير الاحتياجات الأساسية.
English version: Click here










