قُتل الشاب نورس نوفل ناصر (25 عاماً) وأُصيب ثلاثة آخرون مساء الأربعاء 10 ديسمبر/كانون الأول 2025، إثر هجوم مسلّح نفّذه مجهولون قرب دوار العمران في مدينة السويداء جنوبي سوريا. وقع الهجوم عندما أطلق المسلحون النار من داخل سيارة كانت تمر في المنطقة.
وبحسب مصادر محلية وصل نورس ناصر إلى المستشفى مفارِقًا الحياة نتيجة إصابته بطلق ناري في العنق. كما أُصيب كل من قيس رشيد وحازم أسامة أبو سعيد ويزن خضير.
وأعلنت قوى الأمن الداخلي في محافظة السويداء إلقاء القبض على المشتبه به الرئيسي في حادثة إطلاق النار التي أودت بحياة الشاب نورس نوفل ناصر. وجاءت عملية التوقيف بناءً على توجيهات القاضي شادي مرشد، مدير قوى الأمن الداخلي وفرع الأمن الجنائي في المحافظة، وبمؤازرة وحدة المهام الخاصة وقوات الحرس الوطني.
وأوضحت الجهة الأمنية أنّ الموقوف هو نائل عماد أبو حسن، وكان برفقته شقيقه يزن لحظة وقوع الحادثة. وبحسب الإفادات المعلنة، تم نقل الضحية نورس ناصر والمصابين الثلاثة: قيس أكرم رشيد، وحازم أسامة أبو سعيد، ويزن خضير، مباشرة إلى المشفى الوطني في السويداء لتلقي الرعاية الطبية.
وفي سياق متصل، أصدرت قيادة قوات الحرس الوطني بياناً أعلنت فيه فصل أحد عناصرها فوراً بعد ثبوت تورطه في الجريمة المذكورة، نتيجة استخدامه السلاح الحربي خارج إطار القانون وبواعث شخصية. وأشارت القيادة إلى أنّ العنصر المفصول جرى تحويله إلى الجهات القضائية المختصة لمتابعة التحقيق ومحاكمته وفق القوانين النافذة، مؤكدة أنّ القوات لن توفر غطاءً لأي مرتكب انتهاك، وأنها ملتزمة بتطبيق القانون وحماية المدنيين.
يذكر أن المحافظة شهدت في تموز/يوليو 2025 موجة عنف خطيرة تخللتها جرائم قتل وخطف واعتداءات وانتهاكات لحقوق المدنيين، عقب هجوم شنّته قوات السلطات المؤقتة التابعة لـ“هيئة تحرير الشام”، الأمر الذي فاقم مخاوف السكان، ولا سيما أبناء الطائفة الدرزية في المنطقة.
