قُتل الشاب ماهر رفيق مكارم، وهو من أبناء قرية عمره في محافظة السويداء جنوب سوريا، مساء يوم الثلاثاء 23 كانون الأول/ديسمبر 2025، عقب فقدان الاتصال به قرب بلدة المتونة، وذلك في سياق اشتباكات مسلحة اندلعت في المنطقة. وبحسب مصادر أهلية.
وشهدت بلدة المتونة، الواقعة في محافظة السويداء، مساء الثلاثاء المذكور، اشتباكًا مسلحًا عنيفًا بين مجموعات من الحرس الوطني وقوات تابعة لـ”الأمن العام” في السلطة المؤقتة “هيئة تحرير الشام”. وأسفرت هذه الاشتباكات عن مقتل ماهر رفيق مكارم وينتمي إلى الطائفة الدرزية. وذكرت مصادر محلية أن الضحية كان منتمياً إلى قوات الحرس الوطني.
كما سُجّل استمرار خروقات الهدنة من قبل عناصر الأمن العام ومجموعات عشائرية، بحسب المعطيات المتداولة.
وتأتي هذه الحادثة في ظل تصاعد التوتر بين الحرس الوطني في السويداء والأجهزة الأمنية التابعة للسلطة، على خلفية مطالبة شريحة واسعة من أبناء المحافظة بإدارة محلية مستقلة تراعي خصوصية المنطقة وتاريخها.
وفي سياق متصل، شهدت محافظة السويداء قبل ذلك بيوم واحد، الاثنين 22 كانون الأول/ديسمبر 2025، حادثة عنف أخرى تمثلت بمقتل شابين من أبناء الطائفة الدرزية في بلدة عتيل بريف السويداء، نتيجة قصف طال البلدة. والضحيتان هما حمادة الخطيب وقيس الزرعوني. وأفادت معلومات متداولة عبر حسابات موالية للسلطة المؤقتة بأن الشابين كانا مسلحين، مع الإشارة إلى انتمائهما إلى “قوات الحرس الوطني”.
وبحسب المعلومات الواردة، استُهدفت بلدة عتيل بقذائف هاون وُصفت بالعشوائية، ما أدى إلى مقتل الشابين، إضافة إلى إصابة عدد من المدنيين، وإلحاق أضرار بالممتلكات الخاصة داخل البلدة. كما رافقت ذلك اشتباكات على عدة محاور بين مجموعات من الحرس الوطني وقوات السلطة المؤقتة، سُجّل خلالها مقتل عناصر من قوات السلطة المؤقتة وإصابة آخرين.
وتندرج هذه الوقائع ضمن سياق أوسع من تصاعد أعمال العنف في محافظة السويداء، التي شهدت في تموز/يوليو 2025 موجة خطيرة من الانتهاكات، شملت جرائم قتل وخطف واعتداءات بحق المدنيين، عقب هجوم شنّته قوات السلطات المؤقتة التابعة لـ”هيئة تحرير الشام”. وقد أسهمت تلك الأحداث في تعميق مخاوف السكان المحليين، ولا سيما أبناء الطائفة الدرزية، من استمرار تدهور الأوضاع الأمنية وتكرار الانتهاكات بحق المدنيين.
English version: Click here









