في 26 تشرين الأول 2025، تعرض المواطن الكردي نهاد مدور عمر، من أهالي قرية بيلان التابعة لناحية شران في منطقة عفرين شمال سوريا، لنهب محصول زيتون يتألف من نحو 250 جوالاً (شوالاً) كانت قد جُنيَت من بستانه الذي يضم 900 شجرة زيتون والواقع في محيط قرية درويش.
وقد نفذت عملية النهب مجموعات مسلحة تابعة لفصيل “جيش النخبة” التابع للجيش الوطني السوري والمدعوم من تركيا، حيث تمت الإشارة في فيديو منشور إلى تورط القياديين أبو بكر وأبو خالد بشكل مباشر في الحادث.
وعلى الرغم من تقديم الضحية شكاوى متعددة إلى كل من مديرية ناحية شران وإدارة منطقة عفرين، لم يتم اتخاذ أي إجراء لمعاقبة المسؤولين أو تعويض الضحية.
وتأتي هذه الحادثة في سياق منهجي من الانتهاكات المستمرة منذ احتلال تركيا والفعلي للمنطقة في 18 آذار 2018، والذي أدى إلى تهجير أكثر من 400 ألف من سكانها الأصليين من الكرد.
كما تشكل جزءاً من سلسلة عمليات نهب مماثلة تستهدف المزارعين الكرد وتحرمهم من مصادر رزقهم الأساسية، حيث تتكرر ممارسات الاستيلاء على المحاصيل والأراضي من قبل فصائل مسلحة ومستوطنين استجلبتهم تركيا من مناطق سورية عدة، مدعومة أحياناً بإجراءات إدارية ملتبسة من قبل اللجنة الاقتصادية التابعة لإدارة عفرين للسلطة المؤقتة في سوريا (هيئة تحرير الشام)، والتي تفرض تقديم أوراق ثبوتية تحت طائلة مصادرة الأملاك والمحاصيل، مما يهدد حقوق الملكية الخاصة للسكان الأصليين ويعكس غياباً للرقابة الفعلية وسيادة القانون.
