في 12 تشرين الثاني/نوفمبر 2025، أعلنت وزارة الداخلية التابعة للسلطة المؤقتة في سوريا “هيئة تحرير الشام” عن تنفيذ عملية “نوعية” في منطقة الشيخ بدر بريف طرطوس، أسفرت عن اعتقال 13 شخصاً بينهم الدكتور عز الدين السراقبي، أستاذ مادة اللثة ورئيس قسم طب الفم في كلية طب الأسنان بجامعة حماة.
ونشرت الوزارة صورة للدكتور السراقبي وصفته فيها بأنه “أحد فلول النظام”، ضمن بيان ذكر ضبط كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر ووثائق رقمية، واتهمت المجموعة بالاشتراك في أعمال عدائية واغتيال مدنيين والتجنيد للأطفال. وقد أثبتت مصادر أكاديمية لاحقاً أن الشخص الظاهر في الصورة هو الدكتور السراقبي، وهو أكاديمي معروف ومحترم لا صلة له بأي نشاط مذكور، مما أثار استغراباً وتساؤلات حول دقة التصنيف والمعايير المعتمدة.
تجدر الإشارة إلى أن الحادثة وقعت في سياق أوسع يشمل اعتقال الشيخ عبد الغني قصاب واثنين من أبنائه ضمن العملية نفسها، وسط تضارب الروايات حول دوره واتهامات متبادلة بين وصفه “بعامل للنظام السابق وإيران” ووصفه “برجل دين مستقل”، كما رافقت المداهمة مخاوف أهالي المنطقة من عمليات التصفية وعدم وضوح طبيعة التهم.
