وثقت مصادر محلية قيام أجهزة الأمن العام التابعة للسلطة المؤقتة “هيئة تحرير الشام” باعتقال شابين قاصرين من بلدة المزيرعة، شمال غرب سوريا، دون إبداء أسباب واضحة أو توجيه تهم محددة، ودون الإعلان عن مكان احتجازهما.
وأفادت المصادر أن الشابين هما: علي هيثم عساف، وهادي نزار عساف، ويبلغ عمرهما 17 سنة، وكانا في طريقهما لبيع الحليب عند اعتقالهما يوم السبت 13 كانون الأول/ديسمبر 2025. وأشار ذوو الشابين إلى تلقيهم رسالة من رقم هاتف مجهول مفادها “أخدونا الأمن”، قبل انقطاع أي اتصال معهما بشكل كامل.
تأتي هذه الحادثة في سياق تصاعد حالات فقدان التواصل والاختفاء القسري في ريف اللاذقية ومناطق أخرى في الساحل السوري، خصوصاً بحق أفراد ينتمون إلى الطائفة العلوية. ففي ريف اللاذقية الشمالي، فُقد التواصل مع الشاب باسل نصر صقور، 36 عاماً، صباح يوم الجمعة 12 كانون الأول/ديسمبر 2025، أثناء عمله في أرضه بقرية جبل النوبة، ناحية صلنفة، دون معرفة مكانه أو مصيره حتى اللحظة.
كما سجلت عدة حالات اختفاء أخرى في المنطقة، من بينها، محمد سمير عجيب، الذي فُقد صباح يوم الخميس 11 كانون الأول/ديسمبر 2025 أثناء توجهه من قريته فدرة نحو مدينة اللاذقية.
وجعفر محمد موسى، 25 عاماً، الذي اختفى يوم 7 كانون الأول/ديسمبر 2025 بعد خروجه من منزله في قرية عين شقاق بريف جبلة متجهاً إلى مكان عمله.
وعلي طلال الحسن، الذي اختطف بتاريخ 12 كانون الأول/ديسمبر 2025 في منطقة كفرسوسة بالعاصمة دمشق، وفق تسجيلات كاميرات المراقبة التي أظهرت اقتراب أربعة أشخاص منه واقتياده إلى جهة مجهولة.
وتشير هذه الوقائع إلى تصاعد الانتهاكات بحق المدنيين في مناطق مختلفة من سوريا، مع استهداف متزايد لأفراد ينتمون إلى أقليات دينية وطائفية، وغياب أي بيانات رسمية حول مصير الضحايا أو الجهات المسؤولة عن هذه الحوادث. وتبرز هذه الأوضاع الحاجة الملحة لتوفير ضمانات حماية فعّالة للمدنيين وكشف مصير المفقودين.
English version: Click here









