شهدت قرية عين الحياة في حرف المسيترة التابعة لمدينة القرداحة بمحافظة اللاذقية، في 11 كانون الأول/ديسمبر 2025، انتشاراً أمنياً مكثفاً ترافق مع تفتيش واسع للمنازل وفرض طوق أمني مشدد، عقب محاولة قوة تابعة لـالأمن العام التابع للسلطة المؤقتة “هيئة تحرير الشام” اعتقال أحد المطلوبين من أبناء القرية.
ووفق المعلومات الواردة، حاولت دورية تابعة للأمن العام مداهمة منزل مطلوب في القرية، ما أدى إلى اشتباك قصير بين القوة المقتحمة والشخص المستهدف، قبل أن يتمكن الأخير من الهرب خارج القرية. وعلى الرغم من فراره، فرضت قوات الأمن العام طوقاً كاملاً على مداخل ومخارج عين الحياة، وبدأت عمليات تفتيش للمنازل.
خلال الساعات الأولى من العملية، أقدمت القوات المنتشرة على اعتقال أربعة شبان من أبناء القرية لا ارتباط لهم بالحادثة وفق ما أفاد نشطاء، كما واصلت القوات تفتيش المنازل بشكل متسلسل في مناطق عدة، بينها قرية القرندح المجاورة.
إلى جانب ذلك، أقيمت حواجز تفتيش على الطرق المؤدية إلى القرية وفي محيطها، حيث تم إيقاف المارّة وتفتيش السيارات والهواتف الشخصية، الأمر الذي تسبب بحالة واسعة من التوتر والخوف بين السكان. وترافق ذلك مع وصول تعزيزات عسكرية إضافية، شملت رصد أكثر من 10 سيارات تابعة للأمن العام متجهة نحو جبل القرداحة.
ويثير استمرار الطوق الأمني في عين الحياة قلق الأهالي من توسع الاعتقالات أو استمرار القيود على الحركة داخل القرية ومحيطها.
